Сайтым и бзэр

Адыгэбзэ  Русский

Фыгъуэр

Фыгъуэр
03.11.2024
Еджауэ 11

Иблис нэлатыр зытек1уэдэжа, мы дунейм япэрей гуэныхьыр ялэжьыным щхьэусыгъуэ хуэхъуа, журт лъэпкъым я ц1эр 1ейк1э дуней псом хэзыгъэ1уа узыр сыт жып1эмэ? Ар фыгъуэн хьэлращ.

Ц1ыхум нэхъ 1ей дыдэу хэлъыфыну хьэлхэм ящыщщ фыгъуэн хьэлыр. Уеблэмэ, ар апхуэдиз уз 1ейщи иманым и къабзагъымрэ, фыгъуэм и ф1еягъымрэ зы гум изэгъэнукъым, ат1э зым адрейр кърихунущ.

Же1э Алыхьым и нэф1ыр зыщыхуэу, хъуэхъум я нэхъыф1ыр зылъысын Л1ык1уэ лъап1эм:

“لا يجتمع في جوفِ عبدٍ: الإيمانُ والحسدُ”.

«Иманымрэ, фыгъуэмрэ зы к1уэц1ым изэгъэнукъым!». (Нэса1ий къи1уэтэжащ).

 

Фыгъуэр зыхэлъ ц1ыхум езым зишхыхьыжурэ и щхьэ и зэран зэрек1ыжым хуэдэу, и псапэхэри а фыгъуэным игъусэу ешхыж. Же1э عليه الصلاة والسلام-ым: «Маф1эм пхъэр зэришхым хуэдэу, фыгъуэным псапэхэр ешхыж!». (Абу Дауд, Ибн Маджэ).

Мыдэк1э, фыгъуэнымрэ, хъуэпсэнымрэ я 1уэхур зэщхьэщыхауэ къыдгуры1уэн хуейщ.

Зыгуэрым ф1ыгъуэ гуэр бгъэдэлъу гу лъыптэрэ, «абы хуэдэ сэри си1ащэрэт!» жып1амэ, ар хъуэпсэнращ. Абы мыхъун хэлъкъым, узэхъуэпсам езым мыхъун хэмылъмэ. Ауэ, «мы ф1ыгъуэр мыбы ф1эк1уэдарэт, сэ сызэримы1эм хуэдэу мыби имы1ащэрэт!» жып1амэ, мис аращ фыгъуэн уз жыхуа1эр.

Ц1ыхум езым и щхьэк1э къехъул1эну ф1эф1ым хуэдэ дыдэ и къуэш муслъымэнми къехъул1эну ф1эф1у мыхъуауэ ф1эщхъуныгъэ пэжым лъы1эсынукъым, жи1эу хьэдис лъап1эм къыщык1уэмэ, фыгъуэ ц1ыхум 1уэхур зэгъэндзэк1ауэ къыгуры1уащ.

Зым «ц1ыхум и 1уэхур дэк1ащэрэт, къехъул1ащэрэт, еф1эк1уащэрэт….!» же1э, адрейм: «ц1ыхур дэхуэхахэщэрэт, 1уэхур къемыхъул1ащэрэт…!» же1э.

Муслъымэн жэмыхьэт! «Ц1ыхум сыт бгъэдэлъми, сыт къехъул1эми… псори къызыбгъэдэк1ыр Аллаху Тэгьаларащ» жыт1эу апхуэдэ ф1эщхъуныгъэ дбгъэдэлъыр пэжмэ, абы иужьк1э фыгъуэн хьэлыр тхэлъыну 1эмал и1эххэкъым.

Сыт щхьэк1э жып1эмэ, дэ Тхьэшхуэм деныкъуэкъуну дыбгъэувауэ къок1: «Сэ къызомыту мобы щхьэ епта? Сэ усф1э1эбык1ыу мобы дежк1э щхьэ у1эба?» жыт1э хуэдэу.

Абы къик1ращи, фыгъуэн хьэлым узэрезэуэну щы1э 1эщэхэм я нэхъыф1 дыдэр динращ. Диныр пэжу зыхэлъым а хьэл мыхъумыщ1эр зытригъэк1уэнукъым, и щхьэри абык1э игъэпудыжынукъым.

Зыгуэрк1э уи къуэш муслъымэн теухуауэ апхуэдэ гуэр уи гум шейт1аным къридзамэ, абы и 1эмалхэм ящыщщ:

ومن علاج الحسد: مقابلته بالضد، وذلك بتمني الخير للمؤمنين والدعاء لهم والإحسان إليهم، ومساعدتهم، ودعاء الله سبحانه وتعالى بأن يجنبنا الحسد ودواعيه، وأن نعلم أن متاع الدنيا زائل، وأن العطاء الحقيقي هو ما في الآخرة وأن خير ما في الدنيا معرفة الله سبحانه وتعالى والتعلق به والتوكل عليه وهو متاح لكل راغب، قال تعالى: ﴿ انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً ﴾ [سورة الإسراء، آية: 21] وقال سبحانه﴿ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى ﴾ [سورة النساء، آية: 77].

عباد الله:

ومن علاج الحسد: الرضى بقضاء الله وقدره والقناعة بما لديك وأن ما أعطاك الله خير لك، ومن علاج الحسد عدم التطلع إلى ما عند الآخرين من متاع الدنيا، فهو ليس بالضرورة خيراً لهم، يقول سبحانه وتعالى موجهاً نبيه صلى الله عليه وسلم ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [سورة طـه، آية: 1312].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم وبهدي سنة سيد المرسلين، وصلى الله عليه نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الخطبة الثانية

الحمد لله واهب الخيرات، وجالب المسرات، ودافع المصيبات، والصلاة والسلام على من فضله المولى على البشر تفضيلاً، محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد، عباد الله:

إن الله أمر بالمحبة والإخاء، وحرم الشحناء والبغضاء، يقول عليه الصلاة والسلام (تعرض الأعمال كل اثنين وخميس، فيغفر الله عز وجل في ذلك لكل امرئ لا يشرك به شيئاً إلا امرئ كان بينه وبين أخيه شحناء يقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا) [رواه مسلم: 2565] بل والأدهى من ذلك أنه أحد موانع قبول الصلاة، يقول عليه الصلاة والسلام (ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم، رجل أم قوم وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، أخوان متضارمان) [رواه ابن ماجه: 971] أي متشاحنان.

ومن علاج الحسد: أن يعلم الحاسد أن الحسد ليس فقط جالب لسخط الرب سبحانه وتعالى، ومهلك للحسنات، ومانع من المغفرات، بل إنه مع ذلك لا فائدة له في الدنيا، بل هو مضر بالقلوب، جالب للقلق والهموم، نار تشتعل في قلوب الحاسدين:

لله در الحاسد ما أعدله ♦♦♦ بدأ    بصاحبه    فقتله

عباد الله:

ومن أسباب الحسد: عدم تربية الأولاد على الخير ومحبته للآخرين، وتمني الخير لهم.

ومن دواعي الحسد: عدم المساواة بين الأبناء أو الطلاب، فالواجب ألا يقدم أحد على الآخر حتى لو كان باراً بوالديه، فإن ذلك من أسباب العداوة والبغضاء بينهم.

يقول النعمان بن بشير رضي الله عنهما: ذهب بي أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ميَّزَني بشيء من القسمة، ليشهد على قسمته، فقال صلى الله عليه وسلم: أفعلت هذا بكل ولدك؟ قال: لا يا رسول الله، قال صلى الله عليه وسلم: ((فلا تشهدني إذاً، إني لا أشهد على جور))؛ رواه البخاري (2507)، ومسلم (1623).

وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم))؛ رواه البخاري.

ومن الوقاية من الحسد: كثرة ذكر الله تعالى، وعلى العائن إذا أعجبه شيء أن يدعوا له بالبركة، كما ثبت في السنة الصحيحة (اللهم بارك عليه) وقول النبي صلى الله عليه وسلم لمن حسد أخاه: ((ألا باركت عليه))؛ (فتح الباري: 10/205) أي: دعوت له بالبركة، اللهم بارك له.

وإذا حدثت العين فيبذل العائن من غسله للمحسود يقول عليه الصلاة والسلام: ((وإذا استغسلتم فاغتسلوا))؛ رواه مسلم.

فإن العين حق كما في (الصحيح) عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك فلا ينبغي المبالغة في الخوف من العين أو نسبة كل شيء للعين، بل هي سبب من الأسباب.

للوقاية من العين: قراءة الأدعية المشروعة التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم في الصباح والمساء؛ مثل: قوله صلى الله عليه وسلم: ((أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق))؛ رواه مسلم (2708)، وقوله: ((بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم))؛ رواه ابن حبان (852) من قال ذلك حين يصبح أو يمسي ثلاث مرات لم يضره شيء.

وكذلك دعاء الخروج من المنزل ((بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله))؛ رواه ابن حبان (822) والإخلاص والمعوذتين في الصباح والمساء وأية الكرسي بعد كل صلاة.

وقد أمر سبحانه وتعالى بالاستعاذة من الحاسدين ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾ [الفلق: 5].

وأرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى قراءتها بعد كل صلاة. اللهم ادفع عنا حسد الحاسدين، وجنبنا أن نؤذي إخواننا المؤمنين.

أقول ما تسمعون، وأصلي وأسلم على النبي الكريم فقد أمرنا ربنا بالصلاة عليه في كتابه الكريم فقال عز من قائل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ وسلِّم وزِدْ وبارِك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.